نقاش الأسبوع : علاقاتنا الإجتماعية

نحن شباب و معظمنا في أول بدايات تشكيل حياته التي يحلم بها ، أغلبنا تعرض لمواقف جعلته يحس أنه عاجز عن فهم الآخرين ، من منا أيضا لم يصطدم بصورة سيئة عن شخصيات كان يرى فيها أجمل المعاني؟ .
في مسيرة حياتنا و منذ طفولتنا نقابل أشخاصا : جيران ، من أفراد العائلة الكبيرة ،زملاء ، أستاذة ، ضيوف ... و غيرهم .
بالطبع كنا نرى صورة أي شخص منهم وفق منظورنا المرتبط بالفترة العمرية و بما نمتلك فيها من تجربة و فهم .
قطعا كنا في أغلبنا و في بدايات مراحلنا العمرية أكثر فضولا و إقبالا على جيراننا ، ضيوفنا ، زملاءنا.... و مع الوقت فتر و نقص هذا الإقبال و لبرما تحوّل إلى برودة إجتماعية .
نعم في مسيرة تواصلنا و تفاعلنا بمحيطنا الإجتماعي حصل الكثير ، حصل لبعضنا أن أصبح يخاف من الآخر فبنى سدا نفسيا لحماية مشاعره أو حتى شخصيته و إحترامه لذاته.
فماذا عنك : هل تتحسر على أشخاص رسمت لهم أرقى الصور ؟
هل فهمنا لذواتنا محكوم بفهمنا بمن هم حولنا ؟
هل تعتقد أن صدماتنا و تكشّف صور تلك الأشخاص الغشاشة قادرة على قتل غريزة التواصل و التفاعل عندنا ؟
أتظن أنك استفدت كثيرا من تفاعلك بالآخرين و أصبحت تمتلك استراتيجية نفسية في لاوعيك تقيك سوء توقعاتك ؟
كشباب هل نحن مقبلون على العلاقات الإجتماعية الإنسانية أم أننا حذرون ؟
أخيرا أقول أن للنضج ضريبة لا بد من دفعها ، و أضيف أن حياة الفرد و مهما كانت لا تلبي طموحه أو بعيدة عن تطلعاته ... فإنه قادر على الأقل أن يختار بين ركامها أفضل الموجود فيصمم على أختياره منميا إياه ... بمعنى أنه حتى و إن كانت علاقاتنا بالآخرين غير مقنعة لنا في معظمها فإنه و مع هذا لا شيئ يمنعنا أن نختار أفضلها و نخلص له حينها سنجد أن الجميل يتوسع و السيء يتقلص و مع الوقت و التصميم سننعم بحياة نحن من اختارها و صبر على تنميتها .
مودتي.

السلام عليكم و الرحمة و البركة

شكرا اخي فريد على هذا الموضوع ,

في نظري قسمت الموضوع الى فكرتين ثانويتين تتمخض منهم الفكرة الرئيسة التي يمكن اعتبارها كنتيجة لاهمية العلاقات الاجتماعية و مبدا كل منا في التعامل مع مختلف الاشخاص المحيطين بنا, و في هذا السياق تتضارب الالقاب ... فهذا اخي .. و هذا ابي و جاري ... صديقي و اصبح شخص مهم في حياتي ..و هذا زوجي.

لكن الامور ليست كما تبدو لنا فقد تنتهي بعض العلاقات بالفشل مشوهة صورة اجمل الناس في نظرنا ,... ان مختلف العلاقات دائما و ابدا لا يتوفر توافق بنسبة 100% , فمن الخطا ان نتبع ميولنا للتلقائية في التعامل مع الاخرين , اذ لابد و ان نتعلم كيف نتعامل مع الانماط الخفية التي تكمن بداخل كل واحد منا , ليس فقط التعرف عليها بداخلنا و لكن نتعرف على نفس هذه الانماط مع من نتعامل معهم بالمثل و هذا ما يحتاج الكثير من النضج , و هو يتضح في ردة فعلنا اتجاه الشخص الذي صدمنا اذ يجب اخذ العبرة من هذا الفشل و التعلم منه لا الانطواء في عالم العزلة و الخوف ,...ولكن ..., مع اخذ الحذر مرة اخرى قبل التواصل مع الاخرين ,... اذ سوف تكون لديك فكرة مسبقة اكتسبتها مما مضى.

ايضا هناك اسباب في نظري هي اساسية تتدخل في التعامل مع الاخرين منها فكرة التغيير او توجيه الاخرين الى ما هو صواب ,... لوم الاخرين فبل النفس , اكيد هو تصرف واعي لكننا سندفعه كضريبة بفقدانهم اذ ان العلاقات الج كالرمل بين اليدين اذا قبضت يدك بشدة تسيل , اذا امسكت بيد مرتخية تظل بين الايدي.[/color][/b]

شكرا فريد على الطرح الجيد

وبما انني فنيانه جدا باش نخرج افكاري من عقلي ونحطها عجبني الرد اللي حطته مريم وانا اشاطرها اياه

ومثل ماقلت انت للنضج ضريبة لا بد من دفعها ، و حياة الفرد مهما كانت لا تلبي طموحه أو بعيدة عن تطلعاته ... فإنه قادر على الأقل أن يختار بين ركامها أفضل الموجود فيصمم على أختياره منميا إياه ...

بورك فريد

تحياتي

مشكور فريد على الموضوع
تعتبر علاقاتنا الاج من اسمى العلاقات التي يمكن ان تجمعنا كأ فراد،حيث يكون الترابط بيننا قائم على فهم احتياجاتنا الداخلية و احتياجات الاخرين و مدى استجابتنا لذلك التي تظهر جليا في عدم التردد في اظهار مشاعر الاهتمام،و اذا لم نصل لهذا المستوى سيشوب علاقاتنا الانسانية الكثير من التشوه و التصدع الذي يتسع و يكبر بتغافلنا عن حاجة الاخر،و تعاملنا بكل برود و جمود مع الاحتياجات المعنوية... و يمكننا ان نميز اختلاف و تفاوت طرق اشباع و منح هذه الاحتياجات المعنوية، فنجذ البعض تحكمه و تحميه مبادئه و نوازعه الداخلية و الاخلاقية بينما البعض الاخر يضعف ينهار امام مغريات خارجية مادية بالدرجة 1 ،حيث تكون المصالح الشخصية صاحبة الكلمة في علاقاتنا الاج التي تنتهي بانتهاء المصلحة.
لهذا فعلاقاتنا الانسانية ان استمرت على هذه الوتيرة سوف تؤول الى الانقراض

اما بخصوص الأسئلة التي طرحتها:
1+3+4
طبعا سأتحسر و اصاب بالاحباط ان صادفت موقف سقوط الأقنعة لأشخاص طالما اعتبرتهم مثلي الأعلى،كما أن هذه الصدمة في بدايتها يمكن ان تعمل على قتل غريزة التواصل و التفاعل لدي، لكن تزول تدريجيا مع الوقت بمجرد ان نتعلم وضع استراتيجية نفسية للتعامل مع الاخرين، و العمل على تعديلها على حسب الظروف( كلما نكبروا تتبدل نظرتنا للامور)
اما بالنسبة للسؤال2:
اظن ان مفهومنا للاخرين محكوم بمفهومنا لذواتنا،بمعنى( انه اذا كنا نتعاملوا بنية صادقة و اسلوب نظيف ما رح نظنو من الناس غير الخير اما اذا كنا نتعاملو بالنقص و الحيلة ديما نحطو في حسابنا انهم يعاملونا بالمثل)
اما السؤال5:
شخصيا علاقاتي الاج مؤخرا اصبحت محدودة بحكم( مكوثي حاليا بالبيت) , اما اقبالي عليها فهو مرتبط بتوفر ظروف مناسبة لاقامة هذه العلاقات من: قدرتي على العطاء و فهم للاخر مقابل منحي ذلك من قبل اشخاص ذووا قيم و مبادئ
و ان لم تتوفر فسأكتفي بعلاقات سطحية يميزها الحذر.

مريم كتب:: السلام عليكم و الرحمة و البركة

شكرا اخي فريد على هذا الموضوع ,

في نظري قسمت الموضوع الى فكرتين ثانويتين تتمخض منهم الفكرة الرئيسة التي يمكن اعتبارها كنتيجة لاهمية العلاقات الاجتماعية و مبدا كل منا في التعامل مع مختلف الاشخاص المحيطين بنا, و في هذا السياق تتضارب الالقاب ... فهذا اخي .. و هذا ابي و جاري ... صديقي و اصبح شخص مهم في حياتي ..و هذا زوجي.

لكن الامور ليست كما تبدو لنا فقد تنتهي بعض العلاقات بالفشل مشوهة صورة اجمل الناس في نظرنا ,... ان مختلف العلاقات دائما و ابدا لا يتوفر توافق بنسبة 100% , فمن الخطا ان نتبع ميولنا للتلقائية في التعامل مع الاخرين , اذ لابد و ان نتعلم كيف نتعامل مع الانماط الخفية التي تكمن بداخل كل واحد منا , ليس فقط التعرف عليها بداخلنا و لكن نتعرف على نفس هذه الانماط مع من نتعامل معهم بالمثل و هذا ما يحتاج الكثير من النضج , و هو يتضح في ردة فعلنا اتجاه الشخص الذي صدمنا اذ يجب اخذ العبرة من هذا الفشل و التعلم منه لا الانطواء في عالم العزلة و الخوف ,...ولكن ..., مع اخذ الحذر مرة اخرى قبل التواصل مع الاخرين ,... اذ سوف تكون لديك فكرة مسبقة اكتسبتها مما مضى.

ايضا هناك اسباب في نظري هي اساسية تتدخل في التعامل مع الاخرين منها فكرة التغيير او توجيه الاخرين الى ما هو صواب ,... لوم الاخرين فبل النفس , اكيد هو تصرف واعي لكننا سندفعه كضريبة بفقدانهم اذ ان العلاقات الج كالرمل بين اليدين اذا قبضت يدك بشدة تسيل , اذا امسكت بيد مرتخية تظل بين الايدي.[/color][/b]

السلام عليكم و رحمة الله

بالفعل أختي الكريمة مريم يحتاج كل منا للوقوف جديا مع كلمة علاقتنا بالآخر ، سواء أكان صديق ، أب ، أم ، حبيب ، زميل ... فعلاقتنا بالآخر لها بالغ التأثير على نفسيتنا و بالتالي سلوكياتنا و لهذا لا بد ان نعي أولا و كلنا أنا تنشئتنا لم تخضع لطرق علمية و هذا مهما كان مستوى أولياءنا أو حتى أساتذتنا و منظومتنا التربيوية بصفة عامة ... لا بد أن نعترف أننا نعاني مع الآخر نعاني مع أنفسنا ، نعاني في علاقاتنا و لهذا وجب على الجميع إعادة تقييم علاقاته و معرفة متحكماتها ووضع تصور مستنبط من الأخطاء الماضية من جهة ومن كل ما هو علمي من جهة أخرى كي يستطيع الإنسان أن يعيش كإنسان وسط الآخرين...

مودتي مريم و للموضوع بقية

وداد كتب:: شكرا فريد على الطرح الجيد

وبما انني فنيانه جدا باش نخرج افكاري من عقلي ونحطها عجبني الرد اللي حطته مريم وانا اشاطرها اياه

ومثل ماقلت انت للنضج ضريبة لا بد من دفعها ، و حياة الفرد مهما كانت لا تلبي طموحه أو بعيدة عن تطلعاته ... فإنه قادر على الأقل أن يختار بين ركامها أفضل الموجود فيصمم على أختياره منميا إياه ...

بورك فريد

تحياتي

كل الشكر وداد على المرو الكريم

مودتي

semsouma كتب:: مشكور فريد على الموضوع
تعتبر علاقاتنا الاج من اسمى العلاقات التي يمكن ان تجمعنا كأ فراد،حيث يكون الترابط بيننا قائم على فهم احتياجاتنا الداخلية و احتياجات الاخرين و مدى استجابتنا لذلك التي تظهر جليا في عدم التردد في اظهار مشاعر الاهتمام،و اذا لم نصل لهذا المستوى سيشوب علاقاتنا الانسانية الكثير من التشوه و التصدع الذي يتسع و يكبر بتغافلنا عن حاجة الاخر،و تعاملنا بكل برود و جمود مع الاحتياجات المعنوية... و يمكننا ان نميز اختلاف و تفاوت طرق اشباع و منح هذه الاحتياجات المعنوية، فنجذ البعض تحكمه و تحميه مبادئه و نوازعه الداخلية و الاخلاقية بينما البعض الاخر يضعف ينهار امام مغريات خارجية مادية بالدرجة 1 ،حيث تكون المصالح الشخصية صاحبة الكلمة في علاقاتنا الاج التي تنتهي بانتهاء المصلحة.
لهذا فعلاقاتنا الانسانية ان استمرت على هذه الوتيرة سوف تؤول الى الانقراض

كل الشكر أختي سمسومة على تحليلك الرائع أشطارك الرأي و أضيف شيئا واحدا فقط يخص كلمة المصلحة

كلمة المصلحة لا أدري لما هي مظلومة عندنا جدا جدا و نراها و كأكنها كلمة لا أخلاقية ، نختلف عن كل الشعوب في فهمها و في معانيها ننظر لكلمة المصلحة دائما على أنها نوع من الأنانية أو شيئ من هذا القبيل ... لكنها غير ذلك.
فمن مصلحتي جدا جدا أن تنجح سمسومة في حياتها و أظن أن جارتكم و خالتك و و كلهم من مصلحتهم نجاحك ، المصلحة ليست شيء ننهبه أو نسرقه من غيرنا هي شيء نتقاسم نتائج فوائده و لو معنويا ... هذا زيادة على أننا جميعا لا نختلف فيما يعرف بمصلحة الشعب أو مصلحة الوطن .... حين نلتقي على مصلحة او مصالح مشتركة أو حتى متقاطعة أين الخلل ... كنت و لا أزال أعتبر نظرة مجتمعنا وفهمه لمعنى كلمة مصلحة سبب رئيسي في عدم تقدمنا على الأقل من ناحية التفاعل ... تنتشر عندنا كلمات مثل راهو تاع مصلحة ، ايه وينو المشكل ابحث او ابحثي انت ايضا عن مصلحتك بين المصالح و تمشي الأمور

ملاحظة : المقصود بالمصلحة ليس لمصلحة تلك التي نكنسو بيها في البيت pirat

كل الشكر سمسومة دام تكسار رؤوسنا

semsouma كتب:: اما بخصوص الأسئلة التي طرحتها:
1+3+4
طبعا سأتحسر و اصاب بالاحباط ان صادفت موقف سقوط الأقنعة لأشخاص طالما اعتبرتهم مثلي الأعلى،كما أن هذه الصدمة في بدايتها يمكن ان تعمل على قتل غريزة التواصل و التفاعل لدي، لكن تزول تدريجيا مع الوقت بمجرد ان نتعلم وضع استراتيجية نفسية للتعامل مع الاخرين، و العمل على تعديلها على حسب الظروف( كلما نكبروا تتبدل نظرتنا للامور)
اما بالنسبة للسؤال2:
اظن ان مفهومنا للاخرين محكوم بمفهومنا لذواتنا،بمعنى( انه اذا كنا نتعاملوا بنية صادقة و اسلوب نظيف ما رح نظنو من الناس غير الخير اما اذا كنا نتعاملو بالنقص و الحيلة ديما نحطو في حسابنا انهم يعاملونا بالمثل)
اما السؤال5:
شخصيا علاقاتي الاج مؤخرا اصبحت محدودة بحكم( مكوثي حاليا بالبيت) , اما اقبالي عليها فهو مرتبط بتوفر ظروف مناسبة لاقامة هذه العلاقات من: قدرتي على العطاء و فهم للاخر مقابل منحي ذلك من قبل اشخاص ذووا قيم و مبادئ
و ان لم تتوفر فسأكتفي بعلاقات سطحية يميزها الحذر.

شكرا ثانية سمسومة هنا وددت فقط اعطاء ملاحظة هامة متعلقة بقولك راني قاعدة في البيت ...

وددت أن يضع كل واحدنا منا في الحسبان شيء هام أنه وفي السنوات القليلة القادمة و مع مانعرفه من ثورة تكنولوجية ، سيصير بامكان كل منا التواصل مع أي شخص يخطر في باله و لو حتى زميل دراسة في الإبتدائي ... مع هذا الإنتشار للنت و في القريب العاجل سيصبح أمر تذكر اسم أو لقب زميل قديم كاف للوصول و التواصل معه ، affraid