[
يـــــــا طــــائـــر البــــــان قــد هيجـــت أحـــزانــي يا طائر البان قد هيَّجتَ أشجاني
وزِدْتَنـــي طرَبـــاً يا طائــرَ البــــانِ
إن كنتَ تندب إلفاً قد فجعتَ بهِ
فقد شجاكَ الذي بِالبينِ أشجاني
زدني من النَّوح واسعدني على حزني
حتى تَرى عجباً من فَيْضِ أجفاني
وقِفْ لتَنْظُرَ ما بي لا تَكنْ عَجِلاً
واحذَرْ لِنَفْسِكَ من أَنْفاسِ نيراني
وطرْ لعلك في ارض الحجازِ ترى
رَكْباً علـــى عَالِجٍ أوْ دون نَعْمـــــان
يسري بجارية ٍ تنهلُّ أدمعها
شوقــاً إلــى وطــن ناءٍ وجيــــــران
ناشدتُكَ الله يا طيرَ الحمامِ
إذا رأيتَ يوْماً حُمُولَ القوْمِ فانعاني
وقلْ طريحاً تركناهُ وقد فنيت
دُموعــُهُ وهــوَ يبكي بالدَّم القاني
أختكم أسيرة الشوق....[center]