soso2009 عضو مميز
عدد الرسائل : 202 العمر : 41 العمل/الترفيه : طالبة جامعية (عاملة اجتماعي) المزاج : مزاج حلو وهادي السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 16/01/2009
| موضوع: ارتباك الاهل امام اسئلة اولادهم عن الجنس السبت فبراير 07 2009, 23:59 | |
| ارتباك الأهل أمام أسئلة أولادهم عن الجنس | كثيرون من الأهل تغذوا في طفولتهم بمشاعر مبهمة بالقلق والذنب حول القضايا الجنسية وكلمة "عيب" ؟وحرام" تلاحقهم حتى يومنا هذا | | فضول أولادنا واهتمامهم بما يتعلق في الناحية الجنسية ومواضيع الجنس يضع الأهل في محك ذاتي وشخصي عميق في كل ما يتعلق بهويتهم الجنسية.
لهذا الارتباك عدة أسباب تتعلق بعدة مشاعر ومواقف وأفكار اكتسبنها نحن الوالدين خلال نمونا كأطفال وهي تلازمنا وترهقنا حتى بومنا هذا. أطفالنا " ألولد أو البنت " يسأل عن كل ما يتعلق بالجنس من منطلق الفضول وحق المعرفة. ألأولاد يسألون لأنهم يريدون أن يعرفوا كل شيء يدار حولهم. انهم فضوليون ويحبون اكتشاف كل ما يدور حولهم. مثلا: " لماذا القمر مستدير؟؟؟، لماذا البحر أزرق ؟؟؟، لماذا العمارة شاهقة؟؟؟؟؟ . هذه الأسئلة عندما يسألها الطفل/ة تفرحنا كأهل ونقول لأنفسنا " يا سلام ما أذكاه انه يحب أن يعرف كل شيء.... حب الولد للمعرفة يجعله أيضا يسأل لماذا أنا ولد؟؟؟؟، لماذا أختي بنت؟؟؟؟، لماذا بطن الجارة منتفخ ؟؟؟؟وكيف يأتي الطفل إلى العالم؟؟؟؟. هذه الأسئلة تراوده في جيل مبكر عندما يبدأ باكتشاف الحياة والأمور المتعلقة بالحمل والولادة. ألفضول و حق المعرفة التي يتميز بها ألأولاد تجعلهم أيضا طواق ون إلى اكتشاف الجنس ومعرفة أسراره. هدف هذا المقال أن يظهر لنا أهمية هذه ألأسئلة وأهمية إعطاء المعلومات الصحيحة والواضحة للأولاد.
كثير من الأهل تغذوا في طفولتهم بمشاعر مبهمة بالقلق والذنب حول القضايا الجنسية وكلمة "عيب" ؟وحرام" تلاحقنا حتى يومنا هذا. احمرار الوجه، حول كل سؤال بسيط وساذج سألناه في طفولتنا يقلقنا وراسخ في أذهاننا إلى ما نهاية. الشعور بالقلق والذنب في كل ما يتعلق في هويتنا الجنسية شوه لدينا مسار إنساني طبيعي يعاني منا البعض منه حتى يومنا هذا.
يعتبر الوالدان أوائل المربين لأبنائهم جنسيا. يلجأ الطفل أول ما يلجأ إلى الوالدين للإجابة على أسئلة مثل ما هي نظرتنا لأجسامنا؟ كيف نبني علاقة مع الغير؟ كيف أتيت إلى العالم؟ ما هي العادة السرية؟ . إجابة الوالدين على تساؤلات أبنائهم ومشاركتهم أفكارهم والحضور النفسي للإجابة بصدق وبساطة تزرع أول عملية ثقة ومحبة بين ألأهل والأولاد. عدم الإجابة على التساؤلات أو إجابات حادة وقاطعة مثل" ممنوع، حرام، عيب، " تبث مضامين سلبية وعلينا كأهل مسؤولية والتزام أن نجاوب بمحبة وهدوء لنعطي الأمان والاطمئنان لأولادنا ألأحباء. لكل جيل أسئلته ومرارا يسأل الطفل/ة نفس السؤل عدة مرات مما يربك ألأهل وعلينا أن نتأكد بأنه يسأل السؤال مرارا وتكرارا لأنه يحاول أن يفهم الجواب فقط لا غير.
الطفل/ة يسأل أسئلة حسب جيله واحتياجه.. تعالوا ننظر إلى الأسئلة التي تقلقه في جيل الطفولة المبكرة ما هي هذه الأسئلة: 1. كيف يأتي الطفل إلى العالم...2. ألحمل والولادة...كيف يخرج الطفل من بطن الأم؟؟؟؟ 4. كيف يدخل الطفل بطن الأم؟؟؟؟ أنها أ أسئلة مصيرية بالنسبة له ؟؟ أنها كينونته .بأكملها.. انه يسأل عن سر قدومه إلى العالم...هذا السؤال يرتبط بمجيئه إلى العالم... وسر وجوده.... الغموض حول هذا الموضوع يقلقه ويتعبه ويعرقل أحيانا نموه الحسي والنفسي ولتحصيلي أيضا ...لأن تفكيره تمحور حول هذه ألمواضيع وعايش في عالمه الخاص وباستطاعتنا محاورته وإخراجه من هذه الدوامة وإعطائه الأمان والثقة بأجوبتنا الصادقة. حاجة الطفل إلى أن يأتيه لجواب من والديه.
إن القضية هي أكثر من نقل معلومات من الأهل إلى الطفل. إنها إعطائه الشرعية بأن حياته الجنسية الناشئة وأسئلته البريئة يتقبلها الأهل ....إعطائه الأمان بأن إطلاله على الأسئلة مع أبعادها الإنسانية تحظى إلى الإصغاء تؤثر بحد ذاتها في العمق على مستقبل حياته/ها الجنسية. ذلك أن الفضول الجنسي محرك غريزي قوي من خلاله يسعى الطفل إلى المعرفة في مختلف المجالات وتساؤلاته حول كافة قضايا الوجود يلعب دورا مهما في إيقاظ ذكاء الولد. فإذا فشل الطفل في الحصول على أجوبة صادقة عن تساؤلاته المصيرية فقد ييأس وتضعف ثقته بقدرته العقلية والتحصيلية ويشعر بخيبة أمل ،عدم مبالاة وخمول . أما كيفية التحدث عن هذه الأمور فينبغي أن تكون بسيطة وطبيعية. يوجد كتب كثيرة اليوم في متناول اليد في اللغة العبرية والعربية كتبت خصوصا لمساعدة الأهل للتحدث عن هذه المواضيع مع أولادهم. فوجود مادة أدبية عن الموضوع وطبعا حسب جيل واحتياج الطفل تعطي الطفل الشعور بأن فضوله طبيعي ووالديه يحثونه على المعرفة..... والحديث يكون كما يلي :إذا أردنا الإجابة ومساعدة الطفل حل هذا اللغز الذي بهمه تفكيك رموزه....: يوجد للمرأة في بطنها جيبا خاصا يدعى الرحم، تحمل فيه أطفالها. هذا الجيب يدعى جيب الحياة... لهذا الجيب ممر صغير يؤدي إلى فتحة في جسم الأم تدعى فتحة الحياة، وبقرب جيب الحياة توجد بويضات صغيرة جدا تنتظر لنعطي الحياة. ممكن لكل بويضة منها أن تصبح طفل شرط أن تلتقي ببذرة الحياة. التي يعطيها الأب للأم. الأب يعطي البذرة هذه إلى الأم عندما يتفقان على ذلك. الأب والأم يرقدان في السرير جنيا إلى جنب يتعانقان ويتبادلان تعبير الحب ويشعرون بالسعادة بهذا الحب الشرعي والذي يعطي الحياة.
بالخطوط العريضة للحديث عن هذه المواضيع علينا أن نصغي لأسئلة الطفل والإجابة حسب السؤال.... حسب الجيل والأسئلة والاحتياج.... مثلا إذا كانت الأم حامل تكثر الأسئلة....1ذ رأى الطفل ولادة تكثر الأسئلة... المهم التمحور في البساطة والثقة واحترام الموضوع وربطه دائما بالمحبة الني تجمع الأهل والذي يعبران عنها من خلال لقاء جنسي ومتعة كبيرة من هذا اللقاء. يجب على الطفل أن يشعر بمحبة الوالدين لبعضهما البعض فمعرفة الطفل بأن أهله متحابان يعطيانه الثقة والأمان والشعور بالاطمئنان..... علينا أن نفهم بأن الطفل يسأل ببراءة ونحن نضع الحد للأجوبة .... عندما يستصعب الأهل إعطاء الأجوبة يطلبون من المربية أو المعلمة أو المستشارة التربوية التحدث في المدرسة عن الموضوع.... أغلب الروضات والمدارس الابتدائية جاهزة للتحدث عن الموضوع ولكن بعد طلب الأهل وموافقتهم....المهم أن نعرف بأن التربية الجنسية هي عبارة عن عملية مستمرة نزود بها ألأولاد بمعلومات التي تساهم في صقل وبلورة مواقف الأولاد قيمهم، معتقداتهم وتوجهاتهم الإنسانية بكل ما يتعلق مع الآخر....
|
| |
|