بسم الله الرحمن الرحيم
تلعب الأسماء دوراً كبيراً في حياة الأفراد بصفة عامة والأطفال بصفة خاصة ، وعندما يكون اسم الطفل مقبولاً و منتشراً بين الجماعة فإنه يساهم كثيراً في النمو النفسي والتكيف والتوافق مع هذه الجماعة .
هذا ماتؤكده الدراسة التي قامت بها أميمة منير جادو ، الباحثة بالمركز القومي للبحوث التربوية والتنمية بالقاهرة تحت عنوان " تسمية الأطفال في الفولكلور المصري" ، وتضيف :" ان الإسم اذا كان شاذاً أو قبيحاً فإنه يكون مدعاة للسخرية والتندر به بين الجماعة.
وإذا تكررت هذه المواقف لدى الطفل فإنها ستؤدي الى ضيقه وقلقه وتوتره الذي يزداد إزاء اسمه حتى يصل لشعوره بالنقص ، فيلجأ للعزلة والوحدة والإكتئاب وكأن اسمه عار يضيق به ، يطارده أينما ذهب ، مما يساهم في انسحابه من المجتمع ، وتسير عمليات النمو النفسية والوجدانية لديه في الإتجاه السلبي، فتنتج عن ذلك شخصيات لا تخلو من المرض . ويلعب الفلوكلور دورا بارزاً في تسمية الأطفال، فالإسم هو الشخص كما يعلمنا الفلوكلور ، ولذلك تحاط عملية التسمية في المجتمعات التقليدية ببعض الإجراءات والإ حتياطات وتخضع لبعض القواعد الدقيقة ، فالإسم هو تكريس للميلاد الإجتماعي للشخص الذي يدخل من خلال عملية التسمية الى عضوية الوحدة الإجتماعية التي ينتمي إليها.
وهناك طائفة من الأسماء الغريبة والمضحكة مثل:
الأعور ، بلاص ، حلوف ، خيشة ، غراب ، الأعمش وغيرها ... وهي اسماء قد تبعث على السخرية للحظات، انما الحقيقة ان تلك الأسماء اطلقت على أصحابها بدافع من معتقدات شعبية وليست مجرد تعبير عن ذوق اصحابها ، فالأم التي يموت لها ولد أو أكثر تطلق على وليدها الجديد اسما قبيحاً غير مألوف لكي يعيش ، والأم التي يتعثر حملها فترة من الزمن تفعل نفس الشيء .. كذلك من تنجب ذكراً بعد عدة إناث .. والفلسفة الشعبيةالكامنة وراء ذلك هي رد القوى الشريرة عن الطفل لإنقاذه من الأمراض أو الموت".
ان شاء الله استفدتوا
منقوووووووول