بسم الله الرحمن الرحيم ...
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...
الزهايمر هو مرض يصيب المخ و يتطور ليفقد الإنسان ذاكرته و قدرته علي التركيز و التعلم. و قد يتطور الزهايمر ليحدث تغييرات في شخصية المريض فيصبح أكثر عصبية أو قد يصاب الهلوسة أو حالات من حالات الجنون المؤقت. و لا يوجد حتي الآن علاج لهذا المرض الخطير الا أن الأبحاث في هذا المجال تتقدم من عام لآخر. كم أثبتت الأبحاث أن العناية بالمريض و الوقوف بجانبه تؤدي إلي أفضل النتائج مع الأدوية المتاحة.
يعتبر مرض خرف الشيخوخة – الزهايمر(الزاهيمر)، والذي قضى على الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان - من أكثر الأمراض شيوعا ، وإثارة للقلق مع تقدم الناس في السن ، خاصة في غياب أي عقار شافٍ للقضاء عليه ، والسيطرة على عملية التدمير التي يسببها للذاكرة. هذا وتقدر جمعية (الزهايمر الأمريكية) ، أن هناك قرابة أربعة ملايين أمريكي مصاب بالمرض، مع احتمال تصاعد العدد، كما تتوقع هذه الجمعية ، أن يصل العدد إلى 14 مليون مصاب في أمريكا في منتصف القرن الحالي، في حال لم يتم إيجاد علاج له، وذلك حسبما نقلت وكالة الأسوشيتد برس.
وفي السنوات الأخيرة ، قامت عقيلة ريجان (نانسي) ، بجهود حثيثة لجمع تبرعات لدعم الأبحاث العلمية ؛ بهدف تحقيق فتح علمي وطبي يساعد المصابين بهذا المرض. هذا ، ولا يعرف العلماء بعد سبب المرض، بالرغم من اعتبار التقدم بالسن أحد العوامل الرئيسية المؤدية له. كما أن المرض يتضاعف كل خمس سنوات بين الأفراد الذين تعدوا سن الـ 65 ، فيما نجد نصف الذين تعدوا سن الـ 85 سنة مصابين به. ويبدأ الزاهايمر بإصابة المريض بفقدان غامض للذاكرة ، ويتطور سريعا، ويفقد المصابون بالزهايمر القدرة على التعرف على الأماكن ، أو من يحبونهم ، ولا يستطيعون الاهتمام بأنفسهم.
كما أن المرض يستمر بين ثمانية إلى عشر سنوات، بالرغم من أن بعض المصابين به ، قد يموتون في مرحلة مبكرة ، أو قد يعيشون لفترة 20 عاما. ويمكن للعلاج أن يساعد على إبطاء تطور الزهايمر ، ولكن لا يمكن الشفاء من المرض ، الذي سمي باسم العالم الالماني الذي اكتشفه عام 1906. ويُكتشف المرض بوجود رقع plaques ، وكتل tangles حول وداخل خلايا المخ. وتتكون الرقع من نوع من البروتين الموجود بالمخ ، بينما تتكون الكتل داخل الخلايا العصبية بفعل تشوه يصيب بروتينا آخر، وذلك بحسب ما أفادت وكالة رويترز. وبموت الخلايا العصبية ، يتقلص المخ ، ويفقد مظهره المتجعد.
أسبابه:
يقال أن بعض الذرات الموجودة في الذهب تتسلل من خلال جلد الإنسان إلى الدم، و هذا ما يعرف بـ "هجرة الذهب" عند الفيزيائيين، حيث أن أغلب من يعانون من هذا المرض عندهم نسبة عالية من الذهب في الدم والبول.
لم يمكن التعرف حتي الآن علي سبب يمكن أن يؤدي بعينه إلى هذا المرض، و لكن نتيجة للأبحاث المستمرة منذ 15 عاما. أمكن التعرف علي مجموعة من العوامل التي من الممكن أن تتشارك لتؤدي في النهاية الي مرض الزهايمر. ما هو مؤكد لدى العلماء هو أنه بمجرد ظهور المرض يكون قد سبقته عملية موت و تحلل طويلة تمد لسنوات لخلايا المخ المنوط بها حفظ المعلومات و استرجاعها.
السن:
مما لا مجال فيه للشك أن تقدم السن هو أكثر عوامل المشجعة لظهور المرض، حيث أن غالبية المرضي يصابون به بعد سن الخامسة و الستين. و تزداد فرصة المرض بنسبة الضعف كل خمسة أعوام تالية لهذا السن حتي تصل غلأي نسبة 50% عند سن 85.
ولرعاية مريض الزهايمر:
عندما تتكلم مع مريض الخرف يجب أن تتكلم بهدوء وبصوت واضح مستخدم كلمات بسيطة وجمل قصيرة
حاول أن يكون للمريض روتين يومي مستمر يبدأ من الصباح وينتهي بالمساء ولا يتفاوت من يوم ليوم مما يساعد في تهدئة المريض.
اهتم بنفسك أنت يامن تساعد مريض الخرف فيجب أن تنال كفايتك من الراحة والنوم حتى تقوم بوظيفتك بشكل جيدة.
يجب أن يشاركك آخرون في رعاية المريض من أفراد العائلة من الأصدقاء ومن الجيران فلا تفرض الوحدة على نفسك بسبب هذا المريض.
من المهم عند تشخيص المرض من قبل الطبيب أن تجتمع العائلة وتقرر وضع المريض من الناحية الشرعية ومن ناحية أموره المالية وهل يوجد له وصية أو قد يحتاج أن يوصي على بعض الأشياء قبل أن تزداد حالته سوء
إن رعاية مريض الخرف وخاصة في المراحل المتقدمة عندما يصبح هناك إعاقات بدنية وعاطفية وتغيرات في شخصيته هي من الأمور الشاقة والمتعبة على أي شخص حتى لو كان بصحة جيده.
مهما كان هذا الشخص بعد مرور الوقت سوف يحس بالإرهاق والتعب والملل وقد يقصر في رعايته لهذا المريض قد يشبه آلام التي ترعى طفل متعب من الناحية الجسمية ومن الناحية العاطفية. لذلك هناك نقاط نحب أن نبينها وتساعد في رعاية المريض من ضمنها:تنظيم الوقت مهم بحيث يكون هناك وقت لراحتك ووقت لرعاية المريض ، يجب أن تهتم بنفسك ويكون لك هوايات تمارسها أو أن تخرج خارج المنزل ، يجب أن تستريح عندما يستريح المريض وتنام عندما ينام من اجل أن تتنشط في ساعات العمل الأخرى ، يجب أن تتعود وان تتقبل التشخيص وان وتعرف أن هذا المرض يتطور من سنه لأخرى بحيث لا يوجد هناك تذمر مع مرور الأيام بل يجب أن تنظر نظره إيجابية وان تحتسب الأجر من الله في رعاية هذا المريض وخصوصا إذا علمت انه لا يمكنك فعل شي لوقف تقدم المرض.
لا تعزل نفسك بعيدا عن الناس بحيث تخشى أن يرو الناس مريضك المصاب بالخرف بل يجب أن ترحب بالزائرين في حدود معينه. يجب أن لا تخجل من طلب المساعدة ولا تتوقع أن يأتي إليك الآخرون ويساعدوك من تلقاء نفسهم يجب أن تطلب المساعدة من إخوانك ومن زملائك ومن الأولاد والأصدقاء وتخبرهم أن والدي أو والدتي أو قريبي مصاب بالخرف واحتاج إلى الذهاب إلى موعد أو اخذ راحه وأرجو الاهتمام به في هذه الساعات. حاول أن تكون مرح بتعاملك مع مريض الخرف حتى لو كان فقد كثير من قواه العقلية وذاكرته وقليل من المرح والتنكيت الخفيف قد يفرحك ويفرح المريض في نفس الوقت.
اللهم عافنا مما ابتليت به كثيرا من عبادك المؤمنين ..