[
السؤال: ما هو شعور الانسان لحظة الموت؟!
** يجيب الشيخ عبدالعزيز عبدالرحيم حسن مدير ادارة شمال بأوقاف الجيزة: عندما تأتي لحظة الاحتضار. يعرض علي الانسان شريط حياته. فان كان مليئاً بالحسنات استبشر وجهه.. لأنه تارك ما في الدنيا.. إلي ما هو خير منه وان كان شريط حياته سيئات. اكفهر وجهه. ولذلك يقال فلان خاتمته حسنة أو خاتمته سيئة. لماذا؟ لأن الروح ساعة تقبض. تقبض لتترك الجسد علي ما يراه ساعة فراقها.. فان فإن رأي نعيماً كان ضاحكاً ومستبشراً. وان رأي جحيماً كان منقبضاً مكفهراً.. وساعة الغرغرة يعرف الانسان يقيناً أنه سيموت لأنه يري أشياء كثيرة لم يكن يراها.. ويري ملائكة الموت. ولذلك فان حالته تكون علي حسب عمله.. مستبشراً أو مكفهراً.
الطالب عندما يكون مجداً مجتهداً.. ثم يعرف النتيجة وهي نجاحه بتفوق يتهلل وجهه.. تماما كالرجل الصالح الذي قدم العمل الصالح.. وجاءت لحظة لقاء الله. ولذلك فان الحق سبحانه وتعالي يقول "ان الذين لا يرجون لقاءنا" "سورة يونس 7" ومن هنا نعرف أنهم لم يقدموا شيئاً لهذه اللحظة.
لماذا؟.. يقول الحق سبحانه وتعالي "ان الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها" "7 سورة يونس" إذن فأول الأسباب لكراهية هؤلاء الناس للقاء الله سبحانه وتعالي أنهم رضوا بحياتهم الدنيوية فعملوا لدنياهم ولم يعملوا شيئاً من أجل الله.. والله سبحانه وتعالي .. سمي هذه الدار الحياة الدنيا.. ولا يوجد اسم أقل من ذلك.. يعطينا حقيقة هذه الحياة وهوانها. والمقابل للحياة الدنيا.. هي الحياة العليا.. التي يريدها الله سبحانه وتعالي لنا.