سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم أستغفر الله العظيم
رائحة الجنة .. قصة حقيقية حصلت في أبوظبي
كان هناك محل لبيع وصياغة الذهب والمجوهرات وكان يديره رجل كبير السن يظهر عليه التدين.
وفي ليلة من الليالي دخل إليه رجل وكان معه خاتم مكسور فأعطاه للصائغ ليصلحه، فأخذه منه الصائغ وبدت عليه علامات الذهول من شكل هذا الرجل فقد كان البياض عنوانه، أبيض البشرة أبيض الشعر أبيض أبيض اللباس أبيض النعل ذو لحية طويلة وبيضاء.
فقال له الصائغ: هل لك يا سيدي أن تستريح على هذا الكرسي حتى أنتهي من تصليح خاتمك. فجلس الرجل دون أن ينطق بأي كلمة وخلال هذه اللحظة دخل رجل وزوجته إلى المحل وبدأوا يستعرضون المحل ومن ثم سألت الزوجة عن سعر عقد أعجبها فقال لها الصائغ: أعطني دقيقة ياسيدتي حتى أنتهي من خاتم الرجل الجالس يمينك فذهل الزوجان من الصائغ وخرجا من المحل مسرعيين
...!
تعجب الصائغ من سبب رحيلهما بهذا الشكل وأكمل عمله فإذا رجل يدخل المحل وبيده إسورة مكسورة، فقال للصائغ: إني في عجلة من أمري وأريد تصليح هذه الإسورة، فقال الصائغ: حاضر يا سيدي ولكن دعني أنهي خاتم هذا الرجل يمينك.
تلفت الرجل يميناً وشمالاً ولم يجد أحد فقال: أجننت يارجل لا أحد هنا، فخرج غاضباً، فجن الصائغ من الموقف وبدأ يذكر الله ويقرأ المعوذات، فقال له صاحب الخاتم: لا تخف أيها الرجل المؤمن إنما أنا مرسل من عند ربك الرحيم لايراني إلا عباده الصالحين وقد أرسلت لأقبض روحك الطيبة إلى جنة النعيم فقد كنت قبل قليل بالجنة في بيتك المنير وقد شربت من ماء نهرك العذب وأكلت من بستانك العنب.
فطار عقل الصائغ فرحاً وبدأ يحمد الله، وأكمل الرجل قائلاً: كما أني أحمل منديل أخذته من بيتك بالجنة فأبشر برائحة الجنة، فأخرج المنديل من جيبه وقال: أيها العبد الصالح شم رائحة الجنة، فأخذ الصائغ المند يل فشمه شمة قوية ثم قال: آآآآه إنها رائحة لا تخطر على بال البشر، ثم أخذ شمة أخرى أقوى من الأ ولى، ثم قال: يا لها من رائحة تذهب العقل يالها من رائحـ........!! ثم أغمي عليه.
بعد فترة ليست بطويل أستعاد الصائغ وعيه وإذا به يلتفت بكل الاتجاهات فوجد أن محله قد سرق بالكامل ولم يبقى أي شي، فقد كانت الرائحة القوية بالمنديل هي مادة مخدرة وكان الرجل ذو اللباس الأبيض عضواً في عصابة
ومعه أيضاً الزوجان والرجل ذو الاسوارة المكسورة
أستغفر الله العظيم