السلام عليكم
الاكتئاب: هو أحد أكثر الأمراض النفسية شيوعاً، ويصيب النساء والرجال بنسبة 1:2 (أي أن النساء يصبن به بمعدل ضعف الرجال)
وقبل الحكم على أي شخص أنه مريض بالاكتئاب يجب أن يتوافر فيه خمسة أو أكثر من الأعراض التالية لمدة أسبوعين على الأقل تؤثر فيه الأعراض على أمرين مهمين في حياته وهما:-
1- عمله. 2- علاقاته الاجتماعية.
والآن دعونا نستعرض هذه الأعراض مع ملاحظة أن العرض الأول أو الثاني وجود احدهما أو كليهما شرط ضروري للتشخيص.
الأعراض:-
1- المزاج المكتئب "الحزين" أغلب اليوم حيث يشعر به المريض بداخله أو يلاحظه من حوله الآخرين.
2- انعدام أو قلة الرغبة في الأنشطة أو الهوايات التي هي من طبيعتها أن تدخل الفرح والشروح إلى النفس ويستمتع الشخص الطبيعي بأدائها كلعب الكرة والمرح مع الأصدقاء ... الخ ، بل أن الأخبار المفرحة بطبيعتها كالنجاح أو الفوز بجائزة تصبح أخباراً عادية جداً.
3- فقدان شهية الأكل وإذا أكل فإن أكله يكون خفيفاً جداً ويتلذذ بالأكل ويفقد بذلك وزناً، حيث تصل فيه نسبة فقدان الوزن المرضي إلى أن يفقد %5 من وزنه كل شهر.
4- الأرق: وهو صعوبة الخلود للنوم، والمريض المكتئب يجد صعوبة في الخلود للنوم ويجد صعوبة في الاستمرار في النوم إذا خلد للنوم ويجد صعوبة في العودة للنوم عند الاستيقاظ منتصف الليل أو آخره و يشتد معه الحزن والاكتئاب في ساعات الصباح الأولى.
5- الخمول الجسدي حيث يحس المريض بأن أعضاءه "مكسرة" حسب وصف العامة، فهناك صعوبة في النهوض من السرير وصعوبة في صنع الوجبات وإذا اقترنت بفقدان الشهية لازم المريض فراشه بل إن في الحالات المتقدمة يجد كسلاً في قضاء حاجته في الحمام وفي الحالات المتقدمة لوحظ أن بعض المرضى يضعون بالقرب منهم علباً بلاستيكية لقضاء حاجتهم، فإذا كان يجد صعوبة (نفسية تتحول إلى جسدية) في قضاء حاجته الخاصة، فكيف بباقي احتياجاته! فهو لا يذهب للعمل وإذا كانت ربة منزل تجد المنزل مبعثراً والأطفال لا يوجد من يهتم بهم ... الخ. ولا ترغب في استقبال أي زائر أو حتى فرد من أفراد المنزل فتنعزل أو ينعزل لوحده في غرفته، وهذان هما الأمران المهمان اللذان يتم
التطرق لهما قبل الأعراض وهما التأثير على :-
أ- العمل. ب- العلاقات الاجتماعية.
6- الشعور غير الطبيعي بالذنب وتأنيب الضمير، وتذكر الذنوب الصغيرة الماضية على أنها كبائر لن تغفر فيدخل رحلة من القنوط ويستصغر نفسه، استصغاراً مرضياً يدخله في دائرة مفرقة من التفكير السلبي بأنه لن يستطيع أن يغير هذا الوضع.
7- ضعف وقلة التركيز أغلب اليوم وكثرة النسيان بحيث أن يجلس الغرفة مع أهله بجسده فقط أما تفكيره فهو مشتتاً ولا يدري (ربما) عن ماذا يتكلمون!
8- كثرة التفكير بالموت، وأنه وشيك ، ولإن كان التفكير بالموت وتذكره أمراً إيجابياً، فإن التفكير المرضي بالموت هو ذلك التفكير السلبي الذي يقعده عن عمل الصالحات ويسيطر على ذهنه.
-يتبــع -
منقوووووووووول
أسيرة الشوق