حين كنتم يا أهلنا في غزة تُذبحون في ظلام دامس ، حين قرر الجبان كسر إرادة أبطالكم بإغتيال النساء و الأطفال ... حين حُوصرتم و جُوعتم و أُرهبتم ... نعم شاهدنا أنكم أُرهقتم ، نعم علمنا أنكم قُصفتم و شُردتم و سالت دماء أبريائكم ... لهذا أصارحكم يا أهلنا كي تعرفوننا جيدا أننا بينما كنتم أنتم في ذلك الحمام الدموي حين كانت السماء تمطر عليكم شرور الأعداء ... كنا نحن قد أكلنا أطيب أكل و ابتسمنا بل و ضحكنا و استمتعنا بلطافة جو و بكل ما حُرمتم منه أنتم ، و كي تعرفوننا أكثر أصارحكم بالقول : أننا قد كنا نُتابع سير أحداثكم من خلف شاشات التلفاز و أننا رغم تغييرنا للقناة بين فينة و أخرى إلا أننا كنا نعود لكم عبر ذات شاشات التلفاز ...
قد عرفتم عدوكم يا أهل غزة فلا تغتروا و لا تراهنوا على حبيب ما حرم نفسه حين حرمتم
فعذرا عذرا عذرا