بسم الله الرحمن الرحيم
نصائح في كيفية التعامل مع كوابيس الطفل
كثيرا ما يتحدث الطفل لوالديه عن كوابيس تعرقل نومه و تشعره بالرعب و الخوف و إن لم تؤخذ هاته الأمور بعين الاعتبار قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه بالنسبة للطفل و للوالدين. فلدا عليهم أن يشعروا طفلهم بالأمان ما أمكن و أن يستمعوا لكابوسه حتى ينهي كلامه و يجلسان معه في غرفة نومه حتى تعود له طمأنينته و يعود إلى نومه و كأن شيئا لم يقع.
و إن لم يتدخل الأبوين لإعادة الأمان لطفلهما فإن ذلك سيشعره أن العالم كله مكان غير آمن و بالتالي سيفقد ثقته بنفسه و بمن يحيطه حتى والديه اللذان يشكلان اقرب الناس إليه فلا يستطيع بذلك مواجهة تحديات الحياة و صعابها.
و ينصح الطب النفسي في المقابل ألا يأخذ الوالدين ابناهما إلى غرفتهما لكي لا يكون الحنان الزائد سبب في ازدياد مخاوف الطفل بدلا من التغلب عليها بل يجب الجلوس معه في غرفته حتى يهدأ و تزول مخاوفه من جراء ذلك الكابوس الذي يجب معرفة سببه لمواجهة جذور المشكلة خاصة بالنسبة للأطفال الذين لا يشعرون بالأمان الدائم و تكون الكوابيس عندهم كتعبير عن هذا الشعور وتحدث لهم بشكل يومي ، و في هذه الحالة فمن الممكن أن الطفل الذي يعاني هذه المشكلة قد تعرض لمضايقات خارجية مع أصدقائه أو لتحرش جنسي أو أن عنده مشاكل في المدرسة و داخل الفصل تجعله يفقد تقديره بين زملائه و إن استطاع الأبوين معرفة جذور الكابوس كانت الخطوة الأولى في التغلب على مشكلته .
اتمنى ان تكونو قد استفدتم ... تحياتي الحارة.